في إطار الندوة الجهوية التي نظمها المركز الدولي للدبلوماسية، بشراكة مع مؤسسة هانس-زايدل الألمانية، وتحالف المناخ والنوع والسكان، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وجامعة محمد الأول بوجدة، يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023 بمدينة وجدة، تحت عنوان “ندرة المياه وحقوق الإنسان: من الهشاشة إلى الصمود“.

شارك السيد عبد السلام أمختاري، رئيس جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية (ASTICUDE) والخبير في التنمية الترابية في إطار الجلسة النقاشية الثانية حول “دور الجماعات الترابية في حل المشكلات المتعلقة بندرة المياه، إدارة الموارد المائية، والاستثمار“، وقدم مداخلته التي تناولت المحاور التالية:

  1. أهمية المياه للتنمية والبقاء:
    تم التأكيد على أن المياه أساسية للبقاء والاستقرار، وهي المصدر الأول للحياة وضامن للأمن وكرامة الشعوب، وتعتبر حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان.
  2. المنهجية المعتمدة:
    تم التأكيد على أن حق الوصول إلى المياه هو حق طبيعي، ولا يمكن أن يُعامل كمادة قابلة للبيع أو التبادل. كما أن المياه تعتبر إرثًا مشتركًا للبشرية.
  3. السياق العام:
    تحدث عن الوضع الراهن للندرة المائية في المغرب، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها الجماعات المحلية في هذا المجال. شمل ذلك التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية، الاستغلال المفرط للمياه الجوفية، النمو السكاني، والتحضر.
  4. الأسباب الرئيسية لندرة المياه:
    أشار إلى التغير المناخي، الاستغلال المفرط للمياه الجوفية، النمو السكاني، التحضر، وغيرها من العوامل التي تساهم في زيادة مشكلة ندرة المياه.
  5. الجماعات المحلية والتخطيط الترابي الموجه نحو المياه:
    تحدث عن الدور الهام للجماعات المحلية في وضع خطط ترابية تأخذ بعين الاعتبار إدارة الموارد المائية.
  6. التوصيات والاقتراحات:
    قدم عدة اقتراحات للتعامل مع ندرة المياه، بما في ذلك تعزيز الوعي العام بأهمية المياه، تشجيع التعاون بين القطاع العام والخاص، وتحديث السياسات الزراعية لتحسين استخدام المياه.

كما تناول التحديات التي تواجهها المناطق الحضرية في إدارة الموارد المائية، ومنها:

  • إدارة فعالة للمياه الصالحة للشرب: حيث تساهم تسربات المياه في هدر جزء كبير من الموارد.
  • التخطيط المسبق لإمدادات المياه: يجب ضمان إمدادات مستدامة من المياه في المناطق الحضرية، من خلال خطط طويلة الأمد تأخذ في الاعتبار تزايد الطلب.
  • المشاريع الحضرية المستهلكة للمياه: من الضروري دمج الإدارة المستدامة للمياه في مشاريع التطوير الحضري الجديدة لتجنب الضغط على الموارد المائية.
  • إعادة استخدام المياه: يجب تطوير أنظمة لاسترجاع مياه الأمطار والمياه العادمة لتخفيف الضغط على الموارد الطبيعية.
  • التمويل المستدام: من المهم ضمان تمويل مستدام للمشاريع المائية من خلال التعاون بين مختلف الأطراف المعنية.

ثم انتقل الحديث إلى التخطيط الترابي القائم على إدارة المياه، الذي يعد أساسيًا للتعامل مع تحديات المياه. يشمل هذا التخطيط مشاركة المجتمعات المحلية في اتخاذ القرارات حول كيفية إدارة الموارد المائية وضمان استدامتها.

كما أشار إلى إصلاحات القانون المغربي في 2011 التي شجعت على تبني التخطيط الترابي القائم على النتائج. تم تقديم خطة عمل الجماعة (PAC) كأداة مرجعية لتنفيذ المشاريع في المجتمعات المحلية.

التوصيات الختامية كانت كما يلي:

  • تفعيل استراتيجيات لزيادة موارد المياه التقليدية مثل السدود والآبار.
  • استثمار تقنيات حديثة مثل تحلية المياه وإعادة استخدام المياه العادمة.
  • حماية الموارد المائية من التلوث.
  • تعزيز الشراكات بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني.
  • التأكيد على مبدأ “المسبب للدفع” لضمان استدامة الموارد الطبيعية.
  • دعم الشراكات مع المنظمات الدولية لتبادل الخبرات.
  • زيادة الوعي العام حول أهمية ترشيد استهلاك المياه.
  • تحديث السياسات القطاعية في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

تمت مناقشة هذه النقاط كجزء من رؤية استراتيجية للإجابة على تحديات ندرة المياه في المغرب وضمان استدامة الموارد المائية على المدى الطويل.

اقرأ المزيد