الشباب والعمل التطوعي: قادة التغيير وشركاء في التنمية المستدامة
الشباب يمثلون مجموعة ذات أولوية بالنسبة لجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية (ASTICUDE). فالجمعية تعترف بإبداعهم، وابتكارهم، وقدرتهم على تغيير العالم، ومنذ تأسيسها تعتبر أن الشباب هم فاعلون، قادة، وشركاء أساسيون. اختارت الجمعية الانخراط في ديناميكية تهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطي من خلال تعزيز دور الشباب، بصفتهم عوامل تغيير، في تعزيز حقوق الإنسان كما تم تعريفها في المواثيق الدولية. تسعى الجمعية إلى تقوية قدرات الشباب على التدخل والمساهمة في التغيير المجتمعي.
تأسست الجمعية عام 1999 بمبادرة من مجموعة من الشباب الجامعيين، ومنذ ذلك الحين التزمت جمعية ASTICUDE بمرافقة الشباب في مكافحة التفاوتات، والمساهمة في التنمية المستدامة، وبناء مجتمع ديمقراطي.
على مدار أكثر من 25 عامًا، عملت الجمعية مع آلاف الشباب من خلال دعم مبادراتهم وتعزيز قدراتهم، فضلاً عن إنشاء شبكات يقودها الشباب. تعمل الجمعية على تعزيز قدرات الشباب، وتشجيعهم على إنتاج المعرفة، وخلق مساحات للحوار بينهم وبين صناع القرار السياسيين وغيرهم من الشركاء. تشارك الشباب بنشاط في جميع برامج ومشاريع الجمعية، بدءًا من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ والتقييم.
يمثل الشباب الأمل في إيجاد حلول مبتكرة وفعالة للتحديات المتعلقة بالمساواة في الحقوق، والحرية، والمشاركة. تعمل ASTICUDE بجد لضمان أن تكون أصوات الشباب مسموعة من خلال تنفيذ مشاريع متكاملة حول المشاركة المدنية، والتواصل، وتبادل الأفكار. يتم تقديم هذه المشاريع كخطة عمل تهدف إلى تعبئة وإشراك الشباب في مختلف الأنشطة.
الجمعية تُقر بأهمية التطوع كركيزة أساسية لتعزيز المجتمعات المحلية والتنمية البشرية المستدامة. التطوع يشجع على ترسيخ قيم المشاركة، والتضامن، والمواطنة الإيجابية بين الشباب. كما أنه يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الثقافة المغربية القائمة على العمل التطوعي والمساهمة في نشر فكرة التطوع كأسلوب حياة في عالم يسوده المال على حساب القيم الإنسانية.
بالتعاون مع الشباب ومن أجلهم، تتواجد جمعية ASTICUDE على المستويات الإقليمية، الوطنية، والدولية من خلال شراكات قوية تستهدف دعم الشباب وتحفيزهم على المشاركة الفعالة والمسؤولة في مجتمعاتهم.
“
Abdeslam Amakhtari
رئيس جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية
ASTICUDE